صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«الإحصاء» يوضح أسباب ارتفاع نسبة الزواج المبكر والطلاق

د.أحمد ضياء الدين

السبت، 25 سبتمبر 2021 - 01:21 م

 كشفت دراسة لجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن أحوال المرأة الريفية عن ارتفاع في نسبة الزواج المبكر والطلاق.

وأضافت الدراسة أن بلغت نسبة الإناث في الفئة العمرية (15-17)سنة  التي سبق لهن الزواج بنسبة (6%) تقريبا وهى تمثل أكثر من ثلاثة أمثال مثيلاتها في المدن وعلى الرغم من أن الفقر يمس الجميع في الريف

وأوضحت الدراسة  أن المرأة الريفية أكثر تأثرا بالفقر وتعاني من عدم الاهتمام بها في التعليم وصلت نسبة الأمية بين النساء الريفيات إلى (40%) تقريبا وتمثل المرأة الريفية جزءا لا يستهان به وتعتبر في مصر هي العمود الفقري للمجتمع الريفي لما لها من إسهامات كبيرة في تحقيق التنمية

وذكرت دراسة الجهاز أن نسبة الأناث فى الريف تمثل (28%) تقريبا من إجمالي عدد السكان وتعد شريكا أساسيا في العمل وخاصة القطاع الزراعي يعمل فيه (30%) من إجمالي عدد النساء الريفيات .

اقرأ أيضا :«قومي المرأة بالوادي الجديد» يحث المواطنين على التطعيم بلقاح كورونا

وأشارت الدراسة إلى أن  المرأة الريفية أشد الفئات ضعفا من نساء المدن لعدة عوامل منها: عدم حصولهن على التعليم الكافي وأيضا عدم ملكيتهن لموارد الإنتاج إلى جانب ضعف حصولهن على الخدمات الصحية، وأنهن يواجهن معوقات هيكلية مستمره تحول دون تمتعهن بحقوقهن الإنسانية ويعانيين من التميز داخل المجتمع الريفي فهن يعانين من الفقر والإقصاء مع تحملهن عبء العمل غير مدفوع الأجر، فهن يجبرن على الزواج في سن مبكر إلى جانب سوء التغذية وعدم حصولها على حقهن في الميراث، وحسنا فعلت الدولة للعمل على تحسين وضعهن من خلال استراتيجية مصر( 2030) وإطلاق المبادرات الصحية الواحدة تلو الأخرى للاهتمام بهن وتمكينهن اقتصاديا من خلال فكرة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتتمثل أحد أهداف هذه المبادرات أو  الهدف الأساسي منها إلى تصحيح وضع المرأة الريفية لأنهن حجر الزاوية في التنمية المستدامة نظرا لأن نسبتهن في الريف بلغت (58%) من عدد السكان مقابل (42%) منهن يعشن في المدن ويتتطلب ذلك من الدولة توجيه الاهتمام والعمل على رعايتهن ومن هذا المنطلق اهتمت الدولة بتعليمهن لرفع مستوهن الثقافي والمعرفي لحسين المستوى المعيشي والاقتصادي لهن وبالتالي للأسرة  فقد سجلت نسبة الأمية بينهن (32%)

وأرجعت الدراسة عدم الاهتمام من قبل أسرهن بتعليم الفتاة وعدم وجود مدارس قريبة وأعلى مؤهل تحصل عيله الفتاة الريفية هو الشهادة المتوسطة بنسبة (25%) مع انخفاض حصولهن على شهادات جامعية.

ذكرت الدراسة أن هناك (6%) فقط حصلن على شهادات جامعية لذلك اهتمت الدولة بهن أيضا من خلال إصدار مجموعة من القوانين التي تجرم الزواج المبكر لهن للحفاظ على قوام الأسرة المصرية لخفض نسب الطلاق بينهن.


تتطرق الدراسة إلى الخصائص الاقتصادية للمرأة في الريف ومدى مساهمتها في النمو الاقتصادي فقد ذكرت الدراسة  أن النساء الريفيات بلغ عددهن (2.7) مليون سيدة منهم (34%) أميات يعملن في القطاع الزراعي بدون أجر  إلى جانب أن جزء كبير منهن يشكل حوالى (47%) منهن يعملن في القطاع الخاص وخارج المنشآت الرسمية ويعانين من عدم توافر خدمات اجتماعية لهن مثل التأمينات الاجتماعية والتأمين الصحي ناهيك عن عملهن في ظروف غير صحية مما يؤثر عليهن.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة